يصدر العدد (47) من مجلة "خطوة" في شكلها التفاعلي المتطور، الذي بدأ مع العدد السابق، وكم سعدنا بردود الفعل الإيجابية والمشجعة تجاه هذا التطوير، الذي عملنا عليه من أجل أن تواكب مجلة "خطوة" المستجدات، وتتحول إلى مجلة رقمية تسهم في توسيع قاعدة الإتاحة والإفادة والتفاعل بشكل كبير. ويسعدنا أيضاً أن نعلن لجمهور مجلة "خطوة"، أن هذا التطور سوف يكتمل مع إطلاق المنصة الرقمية للمجلة قريباً، والتي ستسهم، من دون شك، في المزيد من التواصل والتفاعل مع العاملين والمتعاملين مع طفل مرحلة الطفولة المبكرة. - - يتضمن هذا العدد، إلى جانب مجموعة من المقالات والتجارب والعروض والأنشطة والقصة، ملفاً ...
إقرأ المزيد أبو الفنون
وصناعة طفل عربي معاصر
المسرح هو أبو الفنون، والدنيا – كما قيل - مسرح كبير، فيه كبار عاشوا الحياة وعرفوا أسرارها وخباياها، وفيه صغار مازالت أمامهم الحياة بعرضها وطولها؛ أطفال تمتلئ أجسامهم وأرواحهم بالطاقة والنشاط، تبهرهم الأضواء والألوان، فتحفر في نفوسهم وخيالهم ذكريات وخبرات لا تُمحى. وإذا كنا نسعى من خلال العملية التعليمية إلى استثمار هذه الطاقة والحيوية، وصناعة طفل واعٍ مثقف مسلح بالقيم والمثل العليا، بعيداً عن نظام التلقين والحفظ؛ فإن المسرح المدرسي هو خير وسيلة لتحقيق هذا الهدف السامي، ومن هنا تقدم "خطوة" هذا الملف الشامل، الذي نؤكد فيه أن المسرح المدرسي ليس مجرد لعب ولهو وترفيه، بل هو وسيلة لتعليم أطفالنا الإبداع والثقة بالنفس، ومن منطلق العلاقة الوثيقة بين المسرح وعلم النفس نثبت أن السيكودراما التربوية تعالج الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية لدى الطفل، وكيف يمكن تعديل سلوكه غير السويّ عن طريق الأدوار التي يلعبها على خشبة المسرح، حتى إن خبراء أكاديميين أوصوا بإدراج المسرح المدرسي ضمن المناهج التعليمية؛ لكي نصنع طفلاً متوازن الشخصية، واثقاً بنفسه، يشعر بالانتماء إلى بلده وإلى وطنه العربي الكبير، طفلاً مبدعاً قادراً على مواجهة الحياة العصرية، وعلى مجاراة أمواج الحداثة والتقدم التقني الرهيب، بما يحمل معه من تحديات.