وصل "مازن" السادسة من عمره ولكنه لم يتوقف عن التحدُّث مع الدُّمَى واللُّعَب بأدوات المطبخ. فها هي الزجاجة يتخيلها صاروخًا، وأغطية الأوعية عجلةً يقود بها السيارة، حتى تلك الأكواب الزجاجية كانت تلسكوب خاصًا بالفضاء.
كانت والدته تراقبه تخشى أن يكون ابنها لم ينتهِ بعدُ من مرحلة اللعب الدرامي، هي تعرف أن الأطفال حتى سِنِّ الثالثة أو الرابعة يلعبون بشكلٍ درامي، يُضفُون الحياة على تلك الأشياء غير الحية. قد سبقته أخته ولعبت بالدمى على أنها أبناؤها، ظلت تضع لهم الطعام وتغير الحفَّاض، وتُحادثهم كأنهم حقيقيون.