أدب الأطفال يعرض الصورة السلبية
للمعاق لينبهنا إلى خطوتها ووجوب تغييرها
نبدأ بالصورة السلبية التى يحملها بعض الأطفال المعاقين عن ذواتهم، ويعرض لنا أدب الأطفال هذه الصورة من أجل أن ينبهنا إلى خطوتها ووجوب تغييرها. في قصة "سنطير إلى البيت" ترفض مريانا مشاركة أخويها الأنشطة التي كانا يدعوانها إليها، رفضت الرقص معهما: "أنا لا أريد، فأنا لا أستطيع الرقص" أبو سمحة (2017، ص12) كما ترفض الدعوة إلى الركض: "قال جعفر: هيا نشارك في السباق، لكن مريانا رفضت، وقالت: أنا لا أستطيع الركض". أبو سمحة (2017، ص12).. هنا ندرك أن مريانا تحمل عن نفسها صورة سلبية، صورة الإنسان العاجز عن المشاركة في الأنشطة، ولولا أن أخويها يصرّان على مشاركتها لبقيت صورة الذات عندها صورة نمطية، تمثل عدم القدرة والعجز والاستسلام؛ لأن نهاية القصة أوصلتنا إلى شيء مختلف سنذكره في حينه.
وتنظر "سنا" إلى نفسها نظرة العجز عينها حينما يطلب منها والدها الذهاب وحدَها إلى الدكان: "اليوم ستذهبين أنتِ إلى دكان أبي جميل وستشترين المثلجات بنفسك. فأجابت مندهشة: كيف أخرج وحدي؟!"
وبعد خروجها وتعرضها للأذى من أطفال الحارة عادت إلى البيت لتجد أباها يصرّ على خروجها ثانيةً: "لم يكن أمامي إلا أن أخرج مرة ثانية. لكنني كنت خائفة هذه المرّة، وكان قلبي يخفق بسرعة، وجسمي يرتجف.." الحاج (2017، ص4،ص 8 )
ونتوقف هنا لنستنتج أن هذه النظرة المهتزة نحو الذات، وغير الواثقة، هي نتاج تربية معينة أبرز ما يميّزها غياب الوعي بضرورة تنمية شخصيات الأطفال ذوي الإعاقة في البيوت أولاً، ثم في مؤسسات التربية الخاصة ثانياً؛ وهي رسالة تؤكد أن من المهم تنشئة هؤلاء الأطفال على قدر من الاعتماد على النفس منذ البداية، وتعزيز ثقتهم بذواتهم، حتى تصبح نظرتهم إلى أنفسهم نظرة تقدير واحترام، واعتماد على الذات قدر الإمكان، فالطفل الكفيف على سبيل المثال "يجب أن يحصل على كل الفرص التي يمنحها المجتمع للأطفال الآخرين؛ فخذ الطفل معك إلى السوق والبئر والنهر والمدرسة والمسجد، ثم أرسله بمفرده.
وقدّم الطفل إلى الأشخاص الذين تقابلهم، وضّح لهم أنه فتى نشيط كأي فتى آخر، باستثناء أنه لا يرى، واطلب من هؤلاء، عند رؤية الطفل، أن يتحدثوا معه، وأن يجيبوا عن أسئلته، واطلب منهم ألاّ يعملوا شيئاً له، بل أن يساعدوه على تصور الطرق التي تمكّنه من أن ينجز المزيد لنفسه بنفسه، وسيدرك الناس شيئاً فشيئاً أنّ باستطاعة الطفل الكفيف أن يفعل أشياء ما كانوا يحلمون بها، وسيبدؤون احترام الطفل والإعجاب به" عبد الفتاح ( 2004 ، ص91 ). هذا الاحترام سينتقل إلى الطفل نفسه، فيعزز ثقته بنفسه، ويؤكد قيمته الاجتماعية. لكن بكل أسف تُظهر صور الأطفال ذوي الإعاقة في أحيان كثيرة، من خلال القصص التي قدمت شخصياتهم، أشخاصاً يميلون إلى العزلة عن المجتمع، والشعور بنقص مواطنتهم، ولديهم بعض التحسس من الأشخاص الطبيعيين، فها هو "نضال" الذي تسببت الحمىّ الفيروسية في إعاقته، كما أوضحت والدته، أصبح "كثير اللوم والعتاب لأي أحد، فقد قدرته على السير كبقية الصبيان، ولا يريد أن ينظر إليه أحد، وبالكاد يخرج من المنزل" البكري ( 2015، ص9 )
وعلى الرغم من موهبته في الرسم فإنه رفض دعوة صديقه إلى المشاركة في معرض الرسم معتذراً بالقول: "ولكني... كما ترى.. يصعب عليّ التنقّل من مكان إلى آخر من دون مرافق، ولا أريد أن أثقل على والدتي بموضوع جديد" (نفسه، ص19 ) وطلب من صديقه أن ينسى الأمر فهو "يخشى تعليقات بعض الطلبة عليه؛ لأنه من ذوي الإعاقة الحركية، ومن سيهتم بمُقعد يرسم، حتى وإن أبدع!" البكري ( 2015، ص21 ).
تصور نمطي للذات
هنا نجد تصوراً نمطياً للذات يحتفظ به بعض ذوي الاحتياجات الخاصة وينبغي أن يتغير، لكن تغييره ليس بالأمر اليسير، ومن هنا كان على أدب الأطفال أن يضطلع بهذه المسؤولية جنباً إلى جنب مع الأسرة والمؤسسات ذات العلاقة، وأن يحمل على عاتقه مهمة كهذه، ولاسيما إذا استطاع هذا الأدب أن يؤثر في القرّاء والمتلقين بما يحمله من رسالة سامية، وقيم مضمونية وفنية راقية جداً، "فالأدب الموجه إلى الأطفال يمكن أن يكون مفيداً جداً في مساعدة الطفل على مواجهة المشكلات التي تواجهه في حياته، سواء كانت هذه المشكلات تتعلق بالمتطلبات الخارجية ، مثل علاقته بالمدرسة أو أقرانه ، أو تتعلق بمتطلبات داخلية يجب عليه أن يتعلم كيف يحققها" مقدادي ( 2012 ، ص86 ) مثل نظرته إلى ذاته، وثقته بنفسه وتقديره لها. وها هي "لين"، برغم حصولها على علامات ممتازة في معظم المواد الدراسية، فإنها تقضي يومها حزينة لعدم قدرتها على فهم الرياضيات، فهي فتاة تعاني صعوبات في التعلم، وتعبّر عن هذه المشكلة التي جعلتها بمثابة مأساة حياتها قائلة: "ومازلت أشعر بالانزعاج لعدم قدرتي على حل المسائل الحسابية. وبصراحة، يزعجني أكثر نظرات بعض المعلمات وزميلاتي وكلامهن في الصف؛ فهنّ يعتقدن أن غرفة المصادر للكسولات. ولا يمر يوم من دون أن أسمع كلمات تضايقني. وأصبحت لا أحب غرفة المصادر، فهي تجعلني أشعر بأنني مختلفة عن بقية البنات في الصف. وأحياناً أرى البنات في الصف يتهامسن ويَضحكن في أثناء خروجي من الصف" الخطيب، ( 2012 ، ص13 )، فكل هذا الانزعاج والغضب ناجم عن نظرة الفتاة لنفسها، ليس لضعفها في مادة الحساب، ولو أنها وازنت بين ما تتقنه وما لا تتقنه لوجدت لديها الكثير من عوامل القوة والثقة بالنفس، ولم تشغل بالها كثيراً بعامل الضعف الوحيد لديها. وهنا لم تدرك أسرة لين، على الرغم من تفهمهم وبذلهم جهوداً ممتازة في متابعتها منزلياً، أنه يجب إلقاء الضوء على عوامل القوة لديها حتى تغطي على عامل الضعف ذاك، والذي يعود إلى صعوبات التعلم التي تعاني منها، والتي يمكن علاجها بالتدريب والتمرين شيئاً فشيئاً.
من مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة نظرة الناس القاسية،
ممن لا يقتنعون بإنسانية هذه الفئة ولا بقدراتهم
أهمية الارتقاء بالمخيلة
إضافة إلى أهمية العمل على تغيير الواقع لما هو أحسن، فمن الأهمية بمكان أيضاً الارتقاء بالجانب الخيالي لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية هذا الخيال لديهم، ودفعهم إلى أن يعيشوا نتاج المخيلة وتجلياتها؛ لأن هذا أحد مصادر الرضى والسعادة، والثقة بالنفس، فإذا كان هؤلاء يعانون بعض العجز عن أن يعيشوا تفاصيل الواقع ومعطياته بالطرق التي يعيشها الآخرون؛ فإنه يمكنهم فعل ما يشاؤون إذا أطلقوا العنان لمخيلتهم أن ترتقي بهم حيث يريدون، فقد يركبون الخيل، ويطيرون في الهواء، ويركضون في مضامير السباق، ويحلمون بكل ما هو رائع وجميل. هذا ما عُني به بعض الكتّاب؛ حين جعلوا أبطال قصصهم من ذوي الإعاقات يمارسون حقهم في التحليق مع الخيال ودنيا الأحلام؛ وها هي قصة "نزهة سلوى" لمحمد جمال عمرو تحكي هذا النموذج، حيث نجد سلوى ترافق البدر في نزهة خيالية: "ماذا ؟! البدر يقترب من شباكي، إنه يبتسم لي ويكلّمني. كم أنت جميلة يا سلوى! ما رأيك لو تأتين معي في نزهة رائعة؟ بكل سرور أيها القمر البديع.. هيا بنا" عمرو (2008 ، ص 8-12 )، فهذه الرحلة الخيالية يريد منها الكاتب أن يدفع هؤلاء الأطفال إلى اختلاق أحلامهم وخيالاتهم الخاصة، وممارسة قدراتهم في ابتكارها، وهي – من دون شك - خيالات تعويضية تعوّض هؤلاء الأطفال عن أمور كثيرة يصعب عليهم إنجازها في إطار الواقع، لكن المخيلة تنجزها لهم بأبسط مما يتصورون. ولا شك في أن الدراسات الحديثة حول الخيال تؤيد مثل هذا النشاط الذهني، بل إنها تشير إلى نسبة عالية من الذكاء عند مَنْ يشحذون مخيلتهم، ويختلقون رفقاء خياليين، حيث "يكون مستوى الذكاء عند هؤلاء أعلى من المتوسط .. والطفل الذي يكون لديه رفيق خيالي يكون في الغالب أعلى في ذكائه من قرينه، أي إنهم أكثر ذكاءً من أقرانهم المساوين لهم في العمر، الذين ليس لديهم رفقاء خياليون.. وقد أشارت الدراسات إلى أن هؤلاء الأطفال أكثر إبداعاً من غيرهم الذين ليست لديهم هذه الظاهرة" عبد الحميد( 2009، ص117).
مزيداً من الاهتمام
في واقع الأمر فإن أدب الأطفال يتخذ من أنشطتهم الخيالية ركيزة أساسية، غير أن أدب الأطفال الذي يعالج قضايا الأطفال ذوي الإعاقات لم يُعر هذه المسألة ما تستحقه من اهتمام، ماعدا بعض النماذج التي التفتت إلى أهمية توظيف الخيال والأحلام في موضوعها، وقد أحسن بعض كتّاب هذه النماذج حين وصل إلى مجال الخيال العلمي واستثمره في قصص ذوي الحاجات الخاصة، فرواية "بيت ديمة" لسناء الشعلان، رواية خيال علمي أبطالها من ذوي الحاجات الخاصة، تروي فيها ما صنعه والد ديمة المصابة بمتلازمة داون الدكتور العالم "شجاع الوردي" المختص بالفيزياء الكونية من طريقة علمية فلكية تدعى "الفجوة النورانية" تمكنه من اصطحاب ديمة وأصدقائها من ذوي الحاجات الخاصة في رحلة عبر الزمان، وهو "يحلم بأن يصل إلى الفجوة النورانية الموجودة في أرض البيت الذي اشتراه ليحصل لي على السعادة التي يحلم بأن أعيش فيها.. وقد انطلق يبحث عن علاج لي ولغيري من أطفال العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة". الشعلان (مخطوط، 2017 ، ص14-15).
من صفات بعضهم: الثقة بالنفس والرضى بحالتهم والتأكيد
للمجتمع أن الإعاقة تجعلهم مختلفين لا عاجزين أبداً
الإيمان بالنفس وقدرات الذات
لقد اتضح لنا كيف كانت نظرة بعض أطفال الاحتياجات الخاصة إلى أنفسهم، وبدت هذه النظرة في بعض النماذج الأدبية نظرة سلبية نمطية، تتمثل في شعور هؤلاء الأشخاص بالعجز والنقص وعدم القدرة، وقد حاولت بعض النماذج الأدبية إدانة مثل هذه النظرة، ورفض مثل هذا التفكير من خلال تصويره في القصص المشار إليها. لكن في الجهة المقابلة عرضت بعض القصص لنماذج من هؤلاء الأطفال يؤمنون بأنفسهم إيماناً كبيراً، وينظرون إلى ذواتهم نظرات إيجابية بخلاف النظرات النمطية، ملؤها الثقة والاعتزاز، ذكرها الكتّاب في نماذجهم للإشادة بأصحاب هذه النظرات وهذا الاعتبار للذات، وتعزيزهم، وليوضحوا من خلالها ضرورة التحلي بالشجاعة والثقة بالنفس، برغم الإعاقة، وبرغم الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء الأطفال، فالطفلة ديمة في رواية سناء الشعلان، مثال أعلى للطفلة التي تنظر إلى نفسها نظرة اعتزاز وافتخار: "عليّ أن أشعر بالسعادة لأنني مختلفة ومتميزة عن غيري من الأطفال؛ فالله يميّز الأطفال الذين يحبهم.. لست أقل من غيري من الأطفال، بل أنا أرى الحياة بشكل مختلف، وأملك طاقات خاصة لأنني طفلة من أطفال "متلازمة داون"، أنا أرى الحياة بقلبي الطيب الذي لا يعرف الحقد". الشعلان (مخطوط ، 2017 ، ص6) فهذه النظرة الإيجابية إلى الذات نتاج تربية معينة يتلقاها الطفل في بيته أولاً، فوالد ديمة هو الذي أكد لها أنها تمتلك هذه الصفات الإيجابية، وأنها مختلفة لأنها متميّزة وأن الله يحبها. وفي ذلك توجيه من الكاتبة إلى الأهل للعمل على تعزيز الصورة الإيجابية في نفوس أطفالهم، ورفع مستوى ثقتهم بأنفسهم، كما فعل والد ديمة ووالدتها وجدتها.
وفي قصة أمل الرندي "الكرسي المتحرك لا يعيقني" تُظهر وفاء رضاها عن نفسها، وعمّا تقوم به من أعمال: "سألتها نجلاء: ماذا تفعلين في العطلة الصيفية يا وفاء، وكيف تقضين وقتك؟ نحن أحياناً نشعر بالملل. ردّت وفاء مبتسمةً: الحمد لله، لا أشعر بالملل، فوقتي دائماً ممتليء بالأنشطة... على الرغم من مرضي الجسدي، وعدم قدرتي على التحرك، فدائماً لدي ما أفعله، والله أكرمني بموهبة الرسم وأنا صقلتها والحمد لله بدراسة الفن، وما بين الدراسة والرسم ليس هناك وقت فراغ" الرندي، (2014 ، ص14 ) وبهذا تؤكد لنا وفاء رضاها عن ذاتها، وأنها تنظر إلى هذه الذات نظرة إيجابية تجعل منها فتاة فاعلة في بيئتها ومجتمعها، لتكون مواطنةً فاعلةً معطاءً.
في غالب الأحيان ينبع مثل هذا الرضى من عوامل مساعدة تصر على تقديم حوافز نفسية مشجعة للأطفال ذوي الحاجات الخاصة، وتقنعهم بأنهم إيجابيون وفاعلون وقادرون، كما فعلت "كارولين" صديقة "نايري"، ونايري هذه مصابة بالتهاب المفاصل، الذي يتسبب لصاحبه بالعجز عن الحركة، فقد استمرت كارولين في إقناع نايري بالمضي قدماً في حياتها، وبألّا تستسلم "تفاءَلت نايري بكلام صديقتها كارولين؛ لأنها كانت تحدثّها بطريقة والدتها نفسها وتقوّيها. نايري: أنا سعيدة الآن؛ لأن شخصاً من خارج عائلتي استطاع أن يفهمني ويتقبّل وضعي الصحيّ، أشكرك كثيراً يا كارولين" الغصاونة (2015 ، ص6 ).
ومثل الدور الذي لعبته كارولين يقوم الأب بالتوضيح للجميع، مستثمراً كل مناسبة بأن ابنه "وليد" المصاب بالشلل التشنجي ذكاؤه طبيعي؛ ما يدفع بوليد ليؤكد للجميع ثقته بنفسه قائلاً: "بعضهم يظن أن من يستخدم الكرسي المتحرك ليس ذكياً" الخطيب (2012،7، ص 9) فجزء من المشكلة لدى بعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يعود إلى نظرة الناس القاسية، ممن لا يقتنعون بإنسانية هذه الفئة ولا بقدراتهم، في حين يساعدهم كثيراً الأقارب والأصدقاء الذين يتفهمون ظروفهم وأوضاعهم، فها هي "عبير" صديقة "دعاء" تبدي إعجابها بها وتؤلف فيها قصيدة تقرؤها في الطابور الصباحي أمام الجميع في المدرسة، وتقول فيها:
(صديقتي دعاء.. لا ترى الأشياء/ لكنها مثلي.. سعيدة بحياتها/ وتعتني بذاتها/ تذاكر الدروس.. وبعد ذلك تلعب/ تستخدم الحاسوب.. من غير أن تتعب) الخطيب (2012،6، ص16).
إذن، مثلما واجهنا أشخاصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة ينظرون إلى ذواتهم نظرة سلبية، تعزز عندهم عقدة النقص، وتدفع بهم إلى العزلة والبعد عن الناس، أو نظرة تشاؤمية تجعلهم يشككون في قدراتهم وإمكاناتهم؛ فثمة فئة أخرى مفعمة بالإيجابية والانطلاق، وحب الحياة والثقة بالذات، فئة لم تتوقف عند إعاقتها، بل تجاوزت ذلك إلى التفاؤل والرضى والخروج إلى المجتمع، وممارسة الحق في المواطنة الحقيقية، والتواصل مع المعارف والأصدقاء. وقد وجدنا كتّاب القصة يلقون بأضوائهم على ذوي النظرة السلبية، ويجعلون أحداث القصة تجري بهم نحو تغيير نظرتهم، وأنهم في نهاية الأمر لا بدّ لهم من الخروج من الحالة التشاؤمية والتحوّل إلى الجانب الإيجابي، الذي يفترض أن يكونوا عليه، ليتساووا مع أقرانهم من ذوي الإعاقة الإيجابيين، ممن امتازوا بالثقة بالنفس والرضى بحالتهم، والتأكيد للمجتمع أن هذه الإعاقة تجعلهم مختلفين فحسب، ولا يمكن أن يكونوا عاجزين أبداً.