المشكلات العائلية وسوء التغذية
من أسباب السلوكيات السيئة لدى الطفل
أسباب المشكلات السلوكية
تُسهم عديد من العوامل في حدوث المشكلات السلوكية، وتفاقمها؛ ومنها:
الجو الأسرى: ويتحدد من خلال علاقـة الوالـدین، ومـدى الانسـجام والتفـاهم بينهما أو عدمه، أو عدم الاستقرار الأسرى نتيجة انفصال الوالـدین أو أحـدهما، أو المشكلات الأسرية المزمنة؛ مما يؤدى إلى شعور الطفل بالخوف وعدم الاستقرار.
سوء التغذیة: یتأثر سلوك الطفل بما يتناوله من طعام؛ فالغذاء غير الصحي، الذى يفتقر إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية، يُسهم في حدوث عدید من المشكلات السلوكیة.
التوقعات غیر الملائمة لمرحلة نمـو الطفل: فكل مرحلـة مـن مراحل النمو لها خصائصها واحتیاجاتها ومتطلباتها، وقد تعود المشكلات السلوكية إلى توقعات الكبار المرتفعة وغير الملائمة لقدرات الطفل، وإمكاناته.
الأداء المسرحي يساعد الطفل على التنفيس
الانفعالى والتعبير عن مشاعره وإحباطاته ومخاوفه
أهمية المسرح في تعديل سلوك الأطفال
لا يقتصر دور المسرح على الترفيه فحسب؛ وإنما يُسهم في تحقيق التوازن النفسي، واكتساب السلوكيات السوية؛ من خلال تقمص الطفل دوراً معيناً، أو مشاهدة عمل مسرحي والاندماج مع شخصياته وأحداثه، ومن ثَمَّ تتضح أهميته في تعديل السلوك على النحو الآتي:
مساعدة الطفل على التنفيس الانفعالى؛ من خلال التعبير الحر عن مشاعره، وإحباطاته، ومشكلاته، ومخاوفه، وتجاربه الناجحة السعيدة، وحاجاته الآنية والمستقبلية.
توظيف طاقات الطفل الحركية، والاستثمار الأمثل لنشاطه الذهني والبدنى.
تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال المشاركين بالتمثيل.
تعديل السلوكيات غير السوية لدى الطفل وإكسابه القيم الأخلاقية.
تخفيف ما يعانيه الأطفال من ضغوط نفسية في الأسرة أو المدرسة أو مع الأقران.
تنمية القدرة على التعلم بالملاحظة لدى الأطفال المشاهدين للعرض المسرحي؛ مما يساعد على اكتساب السلوكيات السوية والكف عن السلوكيات غير السوية؛ من خلال تقليد النموذج (وهو أي شيء يعرض وينقل معلومات للملاحظ قد يكون شخصًا، أو دمية).
يتيح للطفل الفرصة لإدراك خطئه أو تقدير عواقب سلوكه من خلال الحكم على سلوك الآخر.
إتاحة الفرصة للعمل الجماعي؛ لتقليل المشكلات السلوكية الناجمة عن تمركز الطفل حول ذاته.
إشباع حاجة الطفل إلى اللعب الذي يساعد على فهم وتقويم ذاته والتعرف إلى مواطن القوة والضعف في شخصيته.
دور المسرح في علاج السلوك العدواني
العدوان هو سلوك بـدني أو لفظـي أو مادي يُقصـد بـه إلحـاق الأذى أو الضرر بالآخرين. ويتسم الطفل العدواني بضعف في المهارات الاجتماعية وعدم التحكم في غضبه، فدائماً ما يثير الصراعات والمشكلات، وغالبًا ما يتعرض الطفل ذو السلوك العدواني للغاية إلى خطر رفض أقرانه، وما يترتب على ذلك من مخاطر سوء التكيف الاجتماعي. لذا؛ فإن دمج الطفل العدواني المستبعد من الأنشطة العادية في المجموعة في أداء مسرحي يُسهم في:
تنمية التضامن والتسامح مع الاختلافات، وبذلك تتلاشى الوصمات.
تنمية التعاطف وتحمل المسؤولية، كما يتعلم ضبط انفعالاته.
تفجير الطاقات المكبوتة داخل الطفل؛ كي لا تتحول إلى عدوان أو تُسهم في زيادته.
دور المسرح في علاج الغضب
يُعد الغضب من المشكلات السلوكية الشائعة لدى الطفل؛ نتيجة تعرضه للتأنيب والتوبيخ، أو إذا لم تسِر الأمور حسب ما يريد، أو لم تُنفذ له مطالبه ورغباته، وهو انفعال غير سار ينتاب الطفل وينشأ عن حالة من التوتر، والإحباط، والفشل في تحقيق الرغبات، وتصحبه تغيرات في وظائف الأعضاء الداخلية ومظاهر جسمانية خارجية تعبر عن درجة هذا الانفعال؛ لذا فإن إشراك الطفل الذى يعاني الغضب في أداء مسرحي يُسهم في:
إتاحة الفرصة له لتفريغ مشاعر التوتر، والضيق، والغضب بطريقة ترفيهية.
يشجعه على تمثيل المواقف والأحداث التى أشعرته بالضيق وأثارت غضبه، وبالتالي يدركها ويعيها بطريقة أفضل.
الأداء الجماعي فى التمثيل يتيح الفرصة للأطفال لمساعدة بعضهم والتعاون معًا لعلاج مشكلاتهم.
يجعله يدرك خطأه ويقدّر عواقب سلوكه
من خلال الحكم على سلوك الآخر
دور المسرح في علاج الخجل
الخجل هو شعور بسوء التكيف الاجتماعي؛ مما يؤدى إلى تجنب التفاعل الاجتماعي، وهو من أكثر المشكلات التى يعانيها الطفل وتتضح بصورة أكبر عند ذهابه إلى المدرسة؛ حيث يلتقي زملاء جدداً، ويتحدث إلى أشخاص من ذوي السلطة، ويقف للحديث أمام زملائه في الصف، ويحتاج إلى التفاوض في أثناء اللعب، ومِنْ ثَمَّ فإن إشراك الطفل الخجول في العروض المسرحية يُسهم في:
علاج الخوف والخجل؛ لما يتطلبه من مواجهة الجمهور والتفاعل مع أقرانه.
تنمية التواصل من خلال التعبير عن فكرة أو مشاعر؛ اعتمادًا على اللغة والكلام وحركة الجسم وتعبيرات الوجه.
تنمية المهارات الاجتماعية؛ حيث يتعلم الطفل الخجول المشاركة في الحوار، والتعبير الحر عن فِكَره وآرائه، والتعاون، وتقديم المساعدة للآخرين.
يقلل من العزلة والانطواء؛ لأن المسرح (فن العلاقات الإنسانية) يركز في المقام الأول على العلاقات الإنسانية والاجتماعية.
نصائح وإرشادات للمعلم في أثناء تنفيذ أنشطة المسرح
عزيزي المعلم.. عزيزتي المعلمة؛ عند تنفيذ النشاط المسرحي عليك مراعاة ما يأتي:
أقرأ مشاعر الأطفال وكن على دراية بحالتهم النفسية، والمزاجية، واحتياجاتهم، وقدراتهم، ومواطن قوتهم وضعفهم.
احترم وجهات نظر الأطفال، ولا تستخف بذكائهم ولا بآرائهم.
احرص على إدارة حوار منفتح بينك وبين الأطفال من دون فرض رأيك عليهم، وشجعهم على الإجماع على القرار الصواب والمناسب.
كن مراقبًا وموجها للأطفال؛ كي تترك لهم الفرصة للتعبير عن فِكَرهم وآرائهم ومشاعرهم بحرية.
شجعهم على الإبداع فى استخدام الصوت والحركات الجسدية والإيماءات للتعبير عن مشاعرهم.
دَرِب الأطفال على تقديم العروض المسرحية أمام أقرانهم بوصفهم جمهورًا، ومِنْ ثَمَّ التفكير معًا فى إيجابيات العرض، وسلبياته وكيفية تحسينه.
شارك الأطفال وضع خطة لتقييم عناصر العمل المسرحي كافة.
شجع الأطفال على تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين خبراتهم الفردية والشخصيات المسرحية التى يجسدونها؛ فضلًا عن نقدها وتحديد نواحي الاستفادة من العمل المسرحي.
نصائح للوالدين لمساعدة الأطفال على تعلم الفنون المسرحية في المدرسة، والمنزل، والمجتمع
عزيزي الأب.. عزيزتي الأم؛ إليكما بعض الأمور التى ينبغى القيام بها لمساعدة طفلكما على تعلم الفنون المسرحية:
أولًا المدرسة:
شارك خبرتك الشخصية في إعداد وتنفيذ العروض المسرحية في المدرسة أو الفصل.
ساعد على تجهيز الأزياء، والإضاءة،... وغيرهما من التجهيزات اللازمة للعروض المسرحية قدر استطاعتك.
قدِّم الدعم لأنشطة المسرح من خلال التبرع بالخامات والملابس والأدوات اللازمة؛ لإقامة العروض المسرحية.
ثانيًا المنزل:
اطلب إلى طفلك أن يقدم أمام العائلة أداءً مسرحياً سبق أن شاهده أو تدرب عليه في المدرسة.
ناقش طفلك وشجعه على نقد الأعمال المسرحية التى يشاهدها من حيث التمثيل، والأزياء، والديكور، وغيرها من عناصر العمل المسرحي.
تحدث مع طفلك عما يمارسه من نشاط مسرحي، وما يرغب فى عرضه وأدائه.
اطلب إلى طفلك أن يُخبرك بما يتعلمه في نشاط المسرح بالمدرسة.
خصص أحد أركان غرفة طفلك للاحتفاظ بصور وأدوات وأزياء العروض المسرحية التى شارك في أدائها.
ثالثًا المجتمع:
ادعم تعلم طفلك خارج المدرسة من خلال مراكز تعليم الفنون المسرحية.
اصطحب طفلك إلى العروض المسرحية المناسبة لمرحلته العمرية، واهتماماته وميوله.
اتخذ الترتيبات اللازمة لتحدث طفلك إلى أحد الفنانين وحضور تجهيزات عروضهم المسرحية.