خبرات وتجارب تؤكد استعدادهم وحبهم للفكرة تحديات التعبير الحركي في المسرح لدى الأطفال المكفوفين

خبرات وتجارب تؤكد استعدادهم وحبهم للفكرة
تحديات التعبير الحركي في المسرح لدى الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية


الملخص:
يواجه الأطفال ذوي الاحتياجات البصرية مشكلة كبرى عند ممارسة التدريبات الحركية في الأنشطة التمثيلية والفنون المرئية لأنهم ببساطة لم يسبق لهم رؤية الإيماءات والحركات فالتحية البسيطة باليد التي يلتقطها الرضع من أقرانهم المبصرين في مراحل الطفولة المبكرة نحتاج إلي جهد كبير كي نعلمها لهم رغم تمتعهم بأياد حساسه قابلة للتعلم وقادرة علي التعبير، ولكي ننمي عند ذوي الاحتياجات البصرية هذه المهارات والقدرات الحركية لابد من توفر مدربين مؤهلين بالمعرفة بالقدرات النفسية والثقافية للمتدربين مع الإلمام بالمحاولات والتجارب السابقة في هذا المجال والتي نرصد في هذا المقال عدد كبير منها كي نساهم في إنشاء هذا الملف الهام لنقل المهارات الحركية إلي ذوي الاحتياجات البصرية من الأطفال بالوسائل الممكنة عبر الألعاب التمثيلية في مراحل الطفولة المبكرة التي ازداد اهتمام العالم مؤخرا بها وكلما تم ذلك مبكرا كانت نتائجه أفضل لأن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر.
كلمات مفتاحية:
#الأطفال_ذوي_الاحتياجات_البصرية      #الأنشطة_التمثيلية_والفنون_المرئية      #ممارسة_التدريبات_الحركية      #قادرةً_على_التعبير_ذاته

المقال كاملاً

يواجه الأطفال المكفوفون وضعاف البصر مشكلةً كبيرةً عند ممارسة التدريبات الحركية في التمثيل المسرحي، وأي نوع من الفنون الدرامية؛ لأن التحية البسيطة باليد - التي يلتقطها الأطفال الرضّع المبصرون في مراحل الطفولة المبكرة، من دون أن نتعمد أن نعلمهم أحياناً – تتطلب جهداً شاقاً كي يتعلمها صبي كفيف، وهكذا تغيب مهارات التعبير الحركي خصوصاً عند المولودين من ذوي الاحتياجات البصرية بفقد البصر، لذلك نراهم يلتزمون دائماً وضع الثبات. ومن الطبيعي ألا ينظر إليك الكفيف وأنت تكلمه؛ لأنه يرى بأذنيه، وذلك لا يليق بعامة الناس الذين اعتادوا مواجهة من يكلمهم، ولكن المكفوفين من الأطفال كثير منهم لا يعرفون أبسط الحركات وأسهل الإيماءات، ولا يعرف الكفيف كيف يومئ برأسه موافقاً على شيء، ولا ي_عرف كيف يومئ نافياً أو رافضاً، ولا يعرف أيضاً كيف تهتز الرؤوس تعبيراً عن عدم الموافقة وعن الرفض. ولا يمكن للكفيف ما لم يدرَّب طويلاً وبدقة كبيرة أن يلوّح بيديه تعبيراً عن الإعجاب أو القوة، ولا يعرف كل تلك الحركات والإيماءات التي نعبّر بها عن مئات الكلمات التي يختصرها عامة الناس بحركة من اليد، والتي تُعدّ لغةً في ذاتها، ولذا يستخدمها أقرانهم من ضعاف السمع في التعبير عن كل ما يبتغونه من أقوال، وينتجون بحركات أصابعهم وأيديهم إيماءات وحركات تساوي آلاف الكلمات؛لأن اليد متحدث لبق كما نعلم، ولذلك دائماً ما ننبه الخطباء والممثلين إلى مراقبة حركات أيديهم لأنها قد تنتج عكس ما يريدون قوله، فتشتت المتلقي.

للمزيد..

البوم الصور
إقرأ ايضا
شارك الموضوع