يصدر العدد (48) من مجلة خطوة ونحن على أبوابِ عامٍ ميلاديٍّ جديد (2024)، الذي ندعو الله أن يكون عاماً مِلْؤه الأمان والسلام والازدهار على الجميع، وعلى هؤلاء الأطفال الذين يعانون الحروبَ والصراعاتِ والظروفَ الصعبة، ونخصُّ الطفلَ الفلسطيني الذي عانى بشكلٍ حادٍّ خلال الأشهر الماضية واقعاً وحشياً ومُدمِّراً، يدعونا جميعاً أن نستصرخ ضمير العالَم لوقف الحرب والعدوان عليه وعلى كل أهل غَزَّة من المدنيين العُزَّل.
«الطفلُ والبيئةُ » هو عنوان ملف هذا العدد الذي بين أيديكم، والذي جاء إدراكاً بأهمية بقضايا البيئة والمناخ في ظل تغيُّر مناخي وتدهور بيئي صار يشكِّل خطراً يهدد العالم أجمع، كما جاء تماشياً مع التحركات الإقليمية والدولية للتخفيف والتكيُّف مع هذا التغير ووقف التدهور البيئي؛ حفاظاً على مستقبل نأمل أن يكون أكثر استدامة.
لقد تضمَّن ملف هذا العدد عدداً من الموضوعات التي ألقت الضوء على خطورة التغيُّر المناخي، والحاجة الماسَّة إلى نشر التوعية عبر مؤسسات التنشئة؛ من أجل غرس القيَم والسلوكيَّات بين الأطفال لحماية البيئة ومستقبل هذا الكوكب. وسيتم استكمال مَلفّ الطفل والبيئة في العدد القادم وَفْقَ أبعاد وزوايا أخرى، فقضية البيئة تستحقُّ أن نُفرد لها أكثر من عدد؛ لأنها صارت قضية المستقبل الذي يجب أن نهتم بها جميعاً من أجل أجيالنا القادمة.
وإلى جانب الملف ضمَّ هذا العدد بين دَفَّتيْه مجموعةً من المقالات والتجارب والعروض، إضافة إلى النشاط والقصة والشعر، مُقدَّمة في شكلٍ تفاعُليٍّ جديد، حَوتْ معلوماتٍ ثريَّةً عكست أهمية العمل مع هذه المرحلة العمرية المهمة.
كل الشكر لداعمي ومُؤازِري المجلة، والقائمين عليها من هيئات علمية واستشارية وتحريرية، وكذا كُتَّاب موضوعاتها، الذين لا يألون جهداً لإثراء المجلة بكل ما هو جديد علمياً وعملياً، وبما ينعكس إيجاباً على تنشئة أطفالنا خاصةً الصغار منهم.
واللهُ وَليُّ التوفيق،،
أ. د. حسن البيلاوي
أمين عام المجلس
المشرف العام على مجلة خطوة