نقدِّم عدداً جديداً من مجلة خطوة، والذي نستكمل فيه ملف "السينما و الطفل" لنؤكد من خلاله مُجدداً أهمية السينما في تنمية وتطوير شخصية الطفل، بما يملكه هذا الفن من عناصر الإبداع والإبهار، وما يتضمنه المحتوى السينمائي من قيم ومعرفة.
ولكن هذا العدد يصدر ولا يزال العالم يئن تحت وطأة جائحة كورونا وما استتبعها من تأثيرات وتداعيات سيكون أول المتأثرين بها الأطفال؛ الأمر الذي دفع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية إلى التعاون ن يعلن اليونيسف بأن المرحلة القادمة أوالتكاتف من أجل مواجهة هذه الأزمة العالمية، التي وصل مداها إلى ، مثل تنامي ًستكون أزمة في حقوق الطفل، لما سببته الجائحة من تراجع في المكتسبات، وازدياد الأوضاع سوءاالعنف وارتفاع نسب عمل الأطفال وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
لذا ستعمل مجلة خطوة - في أعدادها القادمة - تواصلاً مع جهود المجلس العربي للطفولة والتنمية على نشر التقارير والمقالات والموضوعات والتجارب والمبادرات حول هذه الأزمة وتداعياتها على حقوق الطفل، مع السعي إلى استشراف ما يمكن عمله في الوقت الراهن وما بعد كورونا.
نشكر كل القراء الأعزاء الذين دعمونا بكلمات محفزة ومشجعة خلال الفترة السابقة، ونأمل أن تظل مجلة خطوة دوماً جسراً يربط بين الفكر والممارسة؛ بحيث يضيف الفكر للممارسة، وتُثري الممارسة الفكر، وذلك كله من أجل تنمية ورعاية وحماية الطفل في مرحلة من أهم مراحل حياته، وهي مرحلة الطفولة المبكرة.