8 وسائل تنمي لدي الأطفال الوعي بالبيئة
منها الرسم والزراعة وإعادة التدوير
الملخص:
من الضروري تنمية الوعي البيئي للأطفال الصغار في سن مبكر، والبدء من مرحلة ما قبل المدرسة؛ لتشكيل عقله، فهنالك الكثير من الأنشطة الترفيهية؛ التي ستساعدهم على كيفية الحفاظ على الطبيعة، ومنها:
- التعلم بالقدوة؛ فالطفل يقلد الآخرين في تعاملهم مع البيئة والمحافظة عليها.
- نشاطات إعادة التدوير؛ مثل صنع سلات للقمامة من العلب البلاستكتية والمعدنية الفارغة.
- الألعاب التربوية البيئية؛ مثل: تصميم حقيبة فارغة؛ ثم يجمع بها الطفل أكبر قدر من القمامة من فناء الروضة.
- تعلم عادات جديدة؛ مثل: إغلاق صنبور الماء أثناء تنظيفهم لأسنانهم بالفرشاة والاستحمام.
- استخدام البرامج والتطبيقات الإلكترونية والقصص الرقمية والأفلام حول الطبيعة.
- رحلات برية في الهواء الطلق.
- التحضير لزراعة بعض البقول في وعاء صغير.
ولمعلمة الروضة دور كبير لتربية الطفل على الاهتمام بالطبيعة، وكذلك الأسرة؛ عن طريق تفعيل تلك الأنشطة الترفيهية ومشاركة الطفل في ممارستها في سواء في المنزل أو في الروضة.
كلمات مفتاحية:
#الوعي_البيئي #إعادة_التدوير #طفل_الروضة
المقال كاملاً
من الضروري تنمية الوعي البيئي للأطفال الصغار في سن مبكرة، والبدء من مرحلة ما قبل المدرسة؛ لتشكيل عقله، وذلك من خلال توعيته ببيئته المحيطة، وتعريفه بمشكلاتها، وإكسابه الطرق التي تمكنه من المحافظة على البيئة، وكذلك تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه الطبيعة، والقيام بجميع الممارسات التي تساعد على حمايتها؛ فالتعلم البيئي مهم جدًا لطفل الروضة؛ حيث يساعده على فهم القوانيين البيئية، والأشياء المحيطة به ذات الطبيعة الحية وغير الحية، وذلك يسهم في تشكيل شخصيته؛ فيتفهم أهمية دوره تجاه العالم من حوله.
للمزيد..
دعونا نتساءل في البداية: ما المقصود بالوعي البيئي؟ إنه العملية التي يتم من خلالها تهذيب سلوكيات الأفراد نحو بيئتهم، وذلك من خلال نشاطات وبرامج توجههم نحو التعامل السليم مع البيئة ومفرداتها وكيفية المحافظة عليها من المشكلات التي تعتريها. وهناك العديد من الأساليب التي تسهم في تنمية الوعي البيئي للطفل الصغير، وتعلمه الحفاظ على البيئة، وتعزز وعيه من خلال اللعب والمرح؛ فيتفاعل مع الطبيعة ويعرف تأثيرها في حياته، ومنها ما يأتي: 1. التعلم بالقدوة: فمن خلال رؤية الطفل والديه أو المعلمين يحافظون على ممتلكاتهم الشخصية ونظافة المكان المحيط بهم، يكتسب السلوك ذاته تلقائيًا، فالطفل يقلد الآخرين في تعاملهم مع البيئة والمحافظة عليها.2. مشاريع صديقة للبيئة: تحدثي مع طفلك عن بعض المشاريع لخدمة البيئة، مثل: جمع التبرعات والمنح؛ لخدمة البيئة، توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، تنظيم السباقات بالدراجات؛ للحفاظ على البيئة.3. إعادة التدوير: إشراك الأطفال في نشاطات "إعادة التدوير" وصنع سلات للقمامة من العلب البلاستكتية والمعدنية الفارغة؛ حتى يتمكنوا من إدراك كيفية الاستفادة من النفايات. تشجيعهم على استغلال النفايات؛ لصنع الأزياء والأكسسورات وإرتدائها في أي عمل مسرحي.4. ألعاب تربوية بيئية: حيث إن الألعاب التربوية البيئية الشيقة تسهم في تنمية الوعي البيئي للطفل الصغير، مثل: - تصميم حقيبة فارغة؛ ثم يجمع بها الطفل أكبر قدر من القمامة من فناء الروضة.
- الرسم والتلوين لموضوعات تخص الطبيعة والبيئة.
- المشاركة في مسابقة كتابة مقال حول البيئة في سطور بسيطة.
5. تعلم عادات جديدة:
- تعليم الأطفال طرق المحافظة على مصادر البيئة، مثل: إغلاق صنبور الماء في أثناء تنظيفهم أسنانهم بالفرشاة والاستحمام.
- استخدام الملصقات؛ لتذكير الأطفال بالمحافظة على الماء.
- ركوب الدراجة بدلًا من أن يقوم آباؤهم بإيصالهم بالسيارة.
- إيقاف تشغيل الضوء وفصل الأجهزة.
- تناول كمية أقل من اللحوم والمزيد من الفواكه والخضروات.
- توفير الطاقة.
- التخلص من النفايات بطريقة صحيحة.
6. التكنولوجيا الحديثة: استخدام البرامج والتطبيقات الإلكترونية والقصص الرقمية والأفلام حول الطبيعة؛ التي تعلم الأطفال احترام الطبيعة.
7. رحلات برية في الهواء الطلق: المشي في الطبيعة وتنظيم الرحلات البرية المتنوعة؛ لتأمل الطبيعة. تحدث الطفل مع معلمته عن الطبيعة والبيئة وكيفية حمايتها وحماية الكائنات الحية.
"تحدثي مع طفلك عن مشروعات خدمة البيئة مثل
توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وتنظيم السباقات بالدراجات"
8. الزراعة:- التحضير لنشاط بسيط، مثل: زراعة حبوب الفول أو الفاصوليا أو الحلبة في وعاء صغير، فبهذه الطريقة يخوض الأطفال عملية الزراعة والري بأنفسهم فيسقي النباتات ويعتني بها؛ فيدرك الطفل مفهوم الغذاء ومن أين يأتي.
- تخصيص جزء من حديقة المنزل أو الروضة للزراعة ولتربية بعض الطيور والحيوانات الأليفة.
"كيف ننتظر من الأطفال احترام الطبيعة
ونحن لم نقرّبهم منها ولم نعرّفهم إياها؟!"
إلى معلمة الروضة والأسرة
معلمة الروضة لها دور كبير في تربية الطفل على الاهتمام بالطبيعة، وكذلك الأسرة؛ لذلك أوجه مجموعة من النصائح لمعلمة الروضة وكذلك للأسرة؛ لتسهل عليها تعليم الطفل الحفاظ على البيئة:- استثمري المساحات الفارغة في حديقة الروضة أو المنزل، ونظمي مع طفلك نشاطاً لزراعة بعض الأشجار والنباتات سريعة النمو؛ حتى يتمكن من مشاهدة نتائج جهده.
- نظمي المسابقات حول إعادة تدوير واستغلال النفايات في صنع أشياء مفيدة.
- شاهدي معه بعض البرامج والأفلام وقنوات "ناشيونال "جوجرافيك حول البيئة في المنزل أو الروضة، مثل: الطيور، والحيوانات، فيعرف مظهرها، وطعامها، وسلوكها، وظروف معيشتها، وطريقة نومها.
- اصطحبيه خارج المنزل أوالروضة؛ ليستمتع بالطبيعة، ويدرك أهمية الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة.
- شجعي طفلك الصغير على إلقاء النفايات في مكانها الصحيح.
- ساعديه على تصنيف المواد القابلة لإعادة التدوير، وتعزيز ذلك السلوك من خلال تقديم مكافأة له حيث يمكنه توفير المال الذي يكسبه من خلال إعادة التدوير لشراء لعبة رائعة.
- خططي مع طفلك قضاء العطلة الصيفية في المشي في الهواء الطلق لبعض الرحلات البرية؛ ليتأملوا الطبيعة.
- أثيري انتباهه لممتلكاته وأدواته الخاصة، فعلى الوالدين تعليمه كيفية اللعب بها والحفاظ عليها من دون تكسيرها، ثم إعادتها إلى أماكنها الصحيحة.
- تقدير الطفل المستمر عند قيامه بأي سلوك إيجابي في الروضة أو الأسرة؛ ليتشكل لديه السلوك الحسن.
- أرسلوه إلى معسكرات صيفية بيئية؛ لقضاء الصيف وتكوين أصدقاء جدد واكتساب مهارات جديدة.
- اطلبي من كل طفل أن يفكر ويعطي مثالًا واحدًا على الأقل لاستخدام البدائل الآمنة بيئيًا، مثل: استخدام الطاقة الشمسية.
- يجب مشاركة الأطفال في عمل درامي مسرحي؛ للتوعية البيئية والحفاظ على البيئة.
- تنظيم حملة مع الأطفال لجمع النفايات من منطقة ما وفرزها وإرسالها إلى منشآت إعادة التدوير.
- تنظيم مهرجان للطعام الصحي بالروضة- حيث يستطيع الأطفال بهذا اليوم إحضار أطعمة طبيعية وصحية وآمنة بمشاركة الأسرة.
- تشجيع الأطفال على استخدام زجاجات للماء صديقة للبيئة، والبعد عن الزجاجات البلاستيكية الضارة.
- اهتمام معلمة الروضة بركن الطبيعة الذي يحتوي على حوض مائي للأسماك وحيوانات أليفة صغيرة، وحديقة صغيرة، ومتحف للطبيعة، فيلاحظ الطفل ذلك الركن ويستخلص استنتاجات حول الكائنات الحية.
- اصحاب الأطفال في رحلات استكشافية للحدائق النباتية.
- علمي طفلك عملية البحث، مثل: ملاحظة نمو نبات الفول يوماً بعد يوم، ولماذا تتساقط أوراق الشجر.
- إجراء تجارب عملية بسيطة مع الأطفال باستخدام الماء والرمل والطين.
- تعليم الأطفال إعادة التدوير داخل الأسرة؛ بتخصيص سلات منفصلة للنفايات لمختلف المواد المراد فصلها بدلًا من التخلص منها.
"الأسرة ومعلمة الروضة.. مسؤولية
مشتركة عن توعية الطفل بالبيئة من حوله"
ونؤكد في النهاية أن التعليم الصحيح للأطفال، والأنشطة الترفيهية المختلفة؛ ستساعدهم على كيفية الحفاظ على الطبيعة. فبإمكان الروضة والأسرة تبني هذه الأفكار والمشروعات؛ لتنمية الوعي البيئي للطفل الصغير- فلا يمكننا أن نتوقع من الأطفال أن يقدّروا الطبيعة إذا لم نقربهم منها بالطرق والوسائل والأنشطة المختلفة.